(1)
سيارة ميركوري
تعد سيارة ميركوري من السيارات متوسطة السعر، التي تقوم شركة ميركوري الأمريكية بتصنيعها، وتعد هذه الشركة من أقسام شركة فورد؛ حيث تأسست عام 1938 على يد اوزيل فور ابن هنري فورد مالك شركة فورد.
سبب إصدار سيارة ميركوري
تعد سيارة ميركوري متوسطة السعر، أي أنها أعلى سعراً من سيارات فورد وأقل سعراً من سيارات لنكولن، ونتيجةً لذلك فإن إصدار هذه السيارة يهدف إلى سد الفجوة الناتجة عن هذه الفروقات في الأسعار، وتحديداً الارتفاع الكبير بسعر لنكولن، وهي ذات مواصفات قريبة جداً منها.
تاريخ شركة ميركوري
لا يعد تأسيس هذه الشركة أحد الأمور الصعبة؛ حيث إنه ناتج عن أهمية صناعة السيارة متوسطة السعر، ما بين سيارات فورد وسيارات لينكولن، وقد تمكنت أنواع سيارة ميركوري المختلفة من تحقيق نجاح كبير وتحديداً في ثلاثينيّات القرن الماضي؛ حيث تم بيع عدد كبير جداً من طرزها المختلفة.
وقد حققت الشركة أعلى نسبة نجاح في عام 1939؛ حيث تمكّنت من بيع ما يقارب من 66 ألف سيارة، وكان سعر الواحدة منها يصل إلى ألف دولار، أي ما يعادل في الوقت الحالي 16 ألف دولاراً، وبعد فترة تم القيام بدمج كلّ من شركة لينكولن وشركة ميركوري بشركة واحدة باسم لنكولن ميركوري.
شعار سيارة ميركوري
يوصف شعار سيارة ميركوري أنه عبارة عن نسخة مصغرة من إله الرومان، الذي يُعرف باسم إله الشفيع، وهو الإله الخاص بالمكسب التجاري والمالي؛ حيث إن هذا الاسم باللغة اللاتينية يعني التجارة، وقد تم تغيير الشعار إلى حرف M مع إضافة مجموعة من الخطوط الممتدة منه بعد تأسيس الشركة بعدة سنوات.
كما تم تغييره مرة أخرى عام 1980 ليأتي بشكل يشبه الشلال الذي ترافقه خطوط ممتدة، أما بالفترة الأخيرة من عمل الشركة فقد تم إضافة كلمة ميركوري في أعلى الشعار.
ما هي أكثر سيارة ميركوري نجاحاً؟
عملت شركة ميركوري على توفير عدد كبير من السيارات، إلا إن طراز ميركوري 8 الذي تم إصداره عام 1939 حصل على لقب السيارة الأكثر نجاحاً، وقد كانت تعمل بمحرك يقوم بتوليد قوة مقدارها 95 حصاناً، وتعد هذه القوة أكبر من القوة التي تولّدها سيارات فورد بمقدار 10 أحصنة، كما تم تزويد السيارة بفرامل هيدروليكية بقياس عجلات 116 بوصة، وهي تستهلك ما مقداره غالوناً من البنزين عند السير مسافة 20 ميل.
ومع النجاح الباهر الذي تمكّنت هذه السيارة من تحقيقه فإنه ومع حلول عام 1940 فقد تم بيع أكثر من 40 ألف سيارة من هذا الإصدار، وفي العام التالي قامت الشركة بتحديث تصميمها بشكل كامل، وإضافة العديد من التحسينات الهندسية لكلّ من العجلات والمحرك، كما تم بيع أكثر من 90 ألف نسخة منها.
ومن جديد ومع حلول عام 1942 عملت الشركة على إضافة العديد من التغييرات الخفيفة على هيكل السيارة الأمامي، ونتيجةً لذلك فقد اختلف شكل المصابيح الامامية، وحافظت ميركوري 8 على مكانتها المتقدّمة بين السيارات في تلك الفترة.
شركة ميركوري في الحرب العالمية الثانية
قامت شركة فورد بكافة فروعها بما فيها ميركوري في الفترة ما بين 1942 - 1945 بإيقاف خطوط إنتاج السيارات لديها، وذلك بسبب نتيجة اندلاع الحرب العالمية الثانيّة، وبعد انتهاء الحرب فقد اقتصرت السيارات التي تقوم شركة ميركوري بتصنيعها على الإصدارات القديمة فقط، مع إضافة بعض التعديلات والتحديثات عليها.
ومع حلول منتصف التسعينات كانت هذه الشركة بإنتاج أكبر عدد في تاريخها من السيارات؛ حيث وصل إلى 334 ألف سيارة سنويّاً، كما أنه في هذا العام أيضاً احتفلت الشركة بإصدار السيارة رقم مليون منذ بداية تأسيسها وحتى هذا التاريخ.
سبب ازدياد شهرة سيارة ميركوري كوجار XR7
حصلت سيارة ميركوري كوجار XR7 على شهرة واسعة خاصةً في السوق الأمريكي، وذلك بسبب استعمالها في أحد أفلام الممثل روجر مور، الذي كان يقوم بأداء دور العميل البريطاني المعروف باسم جيمس بوند؛ حيث تم استعمال هذه السيارة التي تمتاز بامتلاك العديد من القدرات العالية جدا، وذلك لأنها تعمل بمحرك ثماني الأسطوانات يقوم بتوليد قوة مقدارها 335 حصاناً، وساهم ذلك في جذب انتباه الجمهور الأمريكي للسيارة بشكل كبير، خاصةً وأن أحداث الفيلم صوّرت داخل الولايات المتحدة.
إيقاف شركة ميركوري
في عام 2004 قامت شركة فورد بإغلاق وإيقاف شركة ميركوري بشكل نهائي، ويعود السبب في ذلك لكونها أقل السيارات مبيعاً مقارنةً بسيارات شركة فورد، التي كانت تستحوذ في تلك الفترة 16% من الأسواق الأمريكية، أما يسيارة ميركوري فكانت تستحوذ ما نسبته 0.8% فقط، وأعلنت فورد حينها أنها ستعمل مع أصحاب المعارض والزبائن والوكالات خلال المرحلة الانتقالية؛ ذلك لتقديم الدعم اللازم وقطع الغيار وتقديم خدمات الضمان التي تعد ضمن التزاماتها.
طرق الحفاظ على محرك سيارة ميركوري
يوجد العديد من النصائح التي يجب الالتزام بها للحفاظ على محرك سيارة ميركوري، ومن أبرزها:
تغيير الزيت بانتظام
إن تغيير الزيت بانتظام يعد أحد أهم الأمور التي يمكن القيام بها للحفاظ على المحرك؛ حيث يحافظ الزيت على عمل أجزاء المحرك الأساسية، وذلك كي لا ترتفع درجة حرارتها، فلا يمكن للمحرك أن يعمل بدونه، وإذا تم تغيير الزيت على فترات طويلة فإن ذلك قد يؤدي إلى تلف المحرك بشكل دائم.
وتختلف الآراء المرتبطة بمواعيد تغيير الزيت، إلا أن المعيار الأحدث هو تغيير الزيت بعد قطع مسافة 8000 كيلو متر، وينبغي التنويه إلى أن محرك السيارة هذه ونظراً لكونها قديمة فإنه يجب تغييره قبل هذه المدة لحماية المحرك.
ويجب التنويه إلى ضرورة استبدال استبدال فلتر الزيت في نفس الوقت؛ حيث يلتقط فلتر الزيت جميع الأوساخ والشوائب الموجودة داخل المحرك، كما أنه يمنع النفايات من الدوران مرة أخرى داخل المحرك، لذا فإن الفلتر والزيت الجديد يساعد في عمل محرك السيارة بسلاسة، كما يحافظ على عمل جميع الأجزاء الداخلية للمحرك بشكل ممتاز وكفاءة عالية.
الحفاظ على عمل نظام التبريد
بالإضافة إلى تغيير الزيت ، هناك عامل آخر لا يمكنك تجاهله للحفاظ على برودة المحرك، وهو نظام التبريد نفسه، ويشمل نظام التبريد الرادياتير ومنظم الحرارة ومضخة المياه وسائل التبريد، ومن ضمن أسهل الطرق التي تساعد في حماية محرك السيارة من السخونة الزائدة هي التحقق من وجود الكمية المناسبة من سائل التبريد المنتشر في المحرك.
ويدور سائل التبريد عبر المحرك عندما يؤشر منظم الحرارة أن المحرك يسخن ويحتاج إلى التبريد؛ حيث تقوم مضخة الماء بعد ذلك بسحب السائل المبرد من الرادياتير، وإرساله إلى كتلة المحرك ثم الرجوع إلى المبرد ليتم تبريده مرة أخرى.
وللتحقق من مستوى سائل التبريد فإنه يجب نزع غطاء المحرك والنظر إلى خزان سائل التبريد، وهو خزان شفاف يحتوي على سائل أخضر أو برتقالي اللون، ويجب التأكد من أن سائل التبريد أعلى من الحد الأدنى للعلامة وأقل من الحد الأقصى له.
وفي حال ملاحظة ارتفاع درجة حرارة المحرك، والتأكد وجود مقدار كافي من سائل التبريد فإنه يجب فحص السيارة من خلال مركز متخصص للتحقق من نظام التبريد؛ حيث إن تكلفة اكتشاف المشكلة وحلها مبكراً أقل بكثير من الضرر الذي يشهده المحرك عند ارتفاع درجة الحرارة.